هل بدلة التحفيز العضلي EMS فعالة حقًا في بناء العضلات وحرق الدهون؟

انتشرت رياضة "EMS" في المجتمع الرياضي، والصحي انتشاراً كبيراً، وهي اختصاراً التحفيز الكهربائي للعضلات (Electrical Muscle Stimulation)، وذلك لفعالية هذا التمرين، ونتائجه الرائعة التي توفر الوقت والمجهود، إذ يحتاج المتدرب إلى 20 دقيقة أسبوعياً لتمرين عضلات جسمه كاملة في جلسة تمرين واحدة، بما يوازي 4 ساعات يومية للتدريب؛ للحصول على نفس النتائج، فكيف يحدث ذلك؟

ما هي بدلة EMS؟

تُعد بدلة التحفيز العضلي EMS بدلة تمرين يرتديها المتدرب موصلة بجهاز يتحكم فيه المدرب الشخصي، وتصدر البدلة نبضات كهربائية موجهة للألياف العضلية للمتدرب.

وتستهدف 90% من عضلات جسمه في نفس الوقت، ويستطيع المدرب زيادة شدة النبضات للعضلات التي يستهدفها بشكل أكبر تبعاً لجسم المتدرب.

ماذا يفعل جهاز EMS؟

يعاني الكثير من المرضى حول العالم من الألم الذي تحدثت عنه إحدى الدراسات في 2019م، إذ يعاني 45% من المرضى البالغين حول العالم من الألم المزمن.

بينما يشكو 15% من هؤلاء المرضى من الألم الشديد الذي يعيق الحركة، لذلك فقد تساعد تقنية التحفيز العضلي في تخفيف هذه الآلام.

وذلك بسبب قدرة هذه التقنية على وصول التيارات الكهربائية إلى الأعصاب التي ترسل إشارات عصبية لتخفيف الألم.

كما تساعد على إنتاج الاندورفين في الدماغ الذي يساعد على تخفيف الألم طبيعياً، لتقل حاجة المريض إلى استخدام المسكنات، والتعرّض لآثارها الجانبية.

كما تقدم بدلة التحفيز العضلي EMS العديد من الفوائد الأخرى، من أهمها:

بناء، وتحفيز العضلات تبعاً لآخر دراسة في 1982م عندما تلقى بعض المتدربين في روسيا التمرين بواسطة البدلة لمدة 9 أسابيع، وظهرت نتائج فعالة بنسبة 30-40%.
زيادة اللياقة البدنية تبعاً لما أظهرته نتائج 89 دراسة أُجريت في الفترة الأخيرة بنسبة 25% ف خلال 3-6 أسابيع.
الحفاظ على الكتلة العضلية، وذلك عند اختبار الباحثون لهذه الخاصية على 26 مريضاً.
حرق الدهون، ونحت الجسم للحصول على جسم متناسق، ورياضي بنسبة 60-75% تبعاً للآخر الأبحاث التي نُشرت في 2011م.
تخفيف آلام الظهر، والمفاصل، لذلك فهي مفيدة لمن يعانون من الديسك، وخشونة الركب، والمفاصل.
شد الترهلات التي تحدث بعد الولادة، والتخلص من السيلوليت.
يساعد على انقباضات العضلات دون مجهود عالي، والتخلص من تقرحات الفراش خاصةً لكبار السن من خلال انقباض العضلات التي تحفز تدفق الدم في المناطق المصابة، وتبني الكتلة العضلية.
منع تكوين جلطات الدم؛ بسبب تحسين تدفق الدم حتى أصبح التحفيز العضلي وسيلة فعالة لمنع تكوين جلطان الدم موافق عليها من قبل هيئة الدواء والغذاء.
منع تراكم السوائل في الجسم خاصةً لمن يجلسون لفترات طويلة.
ومن الممكن استخدامها بعد عملية تكميم المعدة، فقد يعاني المريض من بعض الترهلات، وضعف العضلات، وحينها تكون بدلة التحفيز العضلي EMS هي الخيار الأمثل لشد الترهلات، وبناء العضلات.
تخفيف التشنجات العضلية خاصةً التي تحدث في عضلة السمانة تبعاُ لآخر دراسة في 2018م على 19 متدرب عانوا من التشنجات العضلية مرة أسبوعياً على الأقل، لتقل بنسبة 78%.

يُستخدم في علاج العديد من الحالات المرضية مثل:

إصابات العمود الفقري.
المشاكل الصحية التي تتعلق بالتحكم في العضلات.
السكتة الدماغية.
آلام، وضعف العضلات بعد العمليات الجراحية.
الألم العضلي الليفي.
الألم الناتج عن وجود أورام سرطانية.
التهاب الأعصاب.
سلس البول.
هشاشة العظام.
التهاب المفاصل.
شلل الرعاش.
صعوبة البلع.

ومازال يبحث العلماء عن طريقة لاستخدام التحفيز العضلي لمساعدة مرضى التصلب المتعدد للحالات المتقدمة على المشي مجدداً.

ما الفرق بين التمارين العادية، وتمرين الـ EMS؟

في التمرين العادي ترسل الدماغ إشارة عصبية للعضلة للانقباض، بينما في بدلة التحفيز العضلي EMS تنقبض العضلات بسبب مصدر خارجي، وهو النبضات الكهربائية الصادرة منها التي تحاكي الإشارة العصبية التي تُرسلها الأعصاب.

وتنقبض العضلات كأنها مُرسلة من الدماغ، وتحتاج إلى 4-5 أيام لاستهداف جميع عضلات الجسم بما يوازي 40 دقيقة يومياً.

بينما مع تمارين الـ EMS تستهدف جميع العضلات في خلال 20 دقيقة فقط مرة واحدة، ويوجد عضلات صعب الوصول إليها مثل عضلات الظهر كاملة بالتمارين العادية.

بينما في بدلة التحفيز العضلي EMS تستطيع استهداف جميع هذه العضلات، ويمكن الوصول إلى الألياف العضلية العميقة في التمارين العادية، بينما في الـ EMS تستطيع الوصول الى ألياف عضلية أعمق في العضلة.

تجربتي مع EMS

ساعدتني بدلة التحفيز العضلي EMS على انقباض العضلات بسرعة، إذ ينشط حمل الأثقال 50% من عضلات الجسم، بينما تنشط البدلة 90% من العضلات، لتزداد كتلتها أسرع في وقت أقل، ويساعد على التعافي من خلال تنشيط نهايات الأعصاب الموجودة حول العضلة.

ويتطلب تجربة البدلة ارتداء ملابس ضيقة من البولي أميد، تلخصت أهدافي في قوة، وبناء العضلات، فقد كانت نسبة الدهون 25% من الجسم، ووصل مؤشر كتلة الجسم إلى 26، وفي خلال 6 أسابيع فقط، قلت الدهون بنسبة 8%، وزادت الكتلة العضلية بنسبة 2%، وزادت قوة الساعدين بنسبة 3 %، وفقدت 6 باوندات.

أهم الأسئلة الشائعة

إليك أهم الأسئلة الشائعة التي تبحث عنها بخصوص بدلة التحفيز العضلي EMS:

ما أضرار بدلة EMS؟

قد تسبب بدلة التحفيز العضلي EMS بعض الأضرار الطفيفة مثل التهاب الجلد، وحروق الأنسجة، وقد يسبب مضاعفات خطيرة إذا كان القطب الكهربائي قريباً من اللاصقة الموجودة تحت الجلد.

هل بدلة التخسيس EMS مناسبة للجميع؟

المفاجئ في الأمر أن بدلة التحفيز العضلي لا تناسب الجميع مثل:

الحامل، ولكن قد يُستخدم في بعض الحالات لتخفيف آلام الولادة.
مريض الصرع.
المريض الذي أجرى عملية زراعة جهاز تنظيم ضربات القلب.

ولكن يوجد العديد من البدائل الأخرى التي يمكن للأطباء استخدامها لتخفيف آلام العضلات مثل:

استخدام تقنية الحرارة، والبرودة.
المساج.
المسكنات.
تمارين تقوية العضلات.
العلاج بالموجات فوق الصوتية.
تمارين الإطالة.

هل بدلة التحفيز العضلي هي الخيار الأول للعلاج؟

على الرغم من نجاح التحفيز العضلي في التحكم في العديد من الآلام العضلية والعصبية التي لا تستجيب لوسائل العلاج التقليدية تبعاً لللبحث الذي أجراه العلماء في 2019م إلا أنه لا يُعد الخيار الأول للعلاج.

ولكنه يُعد أحد الطرق العلاجية المتاحة لأطباء العلاج الطبيعي.

ماذا تفعل إذا أردت تجربة بدلة التحفيز العضلي EMS؟

يمكنك تجربة بدلة التحفيز العضلي EMS من خلال تحميل تطبيق ماي هلث الخاص بنا، وطلب البدلة لتجربتها في المنزل في وجود المدرب الشخصي أو حجز جلسة في الاستوديو.

وتتميز بدلة التحفيز العضلي بعدة مميزات تشجعك على تجربتها من خلال تطبيق ماي هلث:

لا تتطلب مجهود، فهي وسيلة سهلة لتمرين العضلات إذا كنت غير قادر على ممارسة أي تمارين رياضية؛ للحفاظ على الكتلة العضلية.
لا تخترق الجسم؛ لذلك يمكنك تجربتها دون التعرّض لأي مخاطر صحية.
قلة الآثار الجانبية التي لا بد من التحدث عنها مع الطبيب قبل الإقبال على تجربتها.
لا داعي لشراء بدلة التحفيز العضلي، إذ يحضر المدرب إلى منزلك وفي حوزته البدلة لتجربتها، ومساعدتك لتمرين الجسم بالتمارين المناسبة لحالتك الصحية.

الخلاصة

تعتمد بدلة التحفيز العضلي EMS على إرسال نبضات كهربائية إلى العضلات، لزيادة تدفق الدم، وتقوية العضلات، وتخفيف الألم لعلاج العديد من أمراض المرتبطة بالعضلات بناءً على العديد من الدراسات الحديثة، ولكن إذا كنت تشكو من حالة صحية، لا تُستخدم إلا بعد استشارة الطبيب المعالج أو الاستعانة بعلاج بديل للبدلة.